برنامج رفق ، انتشرت عمليات العنف بأساليبها المختلفة خلال الفترة الأخيرة، وهذا ما جعل هناك أهمية من الحكومات في إيجاد حلول مناسبة تقوم على منع العنف والتأكيد على الرفق بشتى أشكاله، وبالتحديد عمليات العنف التي تتم في المدارس بين المعلمين والطلاب، والتي نتج عنها الكثير من الحوادث مؤخرًا، مما يستدعي وجود توعية بشكل مستمر، ولذلك سوف نستعرض معكم أهمية وفوائد برنامج رفق خلال السطور القادمة.
نبذة عن برنامج رفق
تتواجد ظاهرة العنف في الكثير من المجتمعات العربية والعالمية، وبالرغم من أنها تختلف مسألة إنتشارها من دولة لأخرى، إلا أن هذا الأمر بالتأكيد متواجد حتى وإن كانت نسبته ضئيلة، وهذا ما يجعل الحكومات تتسائل حول الأسباب التي أدت لهذا الأمر، والقيام بالعديد من الدراسات للحد من هذه الظاهرة التي انتشرت بشكل كبير في مجتمعاتنا العربية، مما جعلها تصبح إحدى أساليب المجتمع بل ويوجد محرضين على ذلك ينتشرون من خلال السوشيال ميديا والسينما والتليفزيون وغيرهم.
وهناك العديد من البرامج التي ظهرت مؤخرًا حول ظاهرة العنف، والتي تستهدف محاولة إيجاد كافة سبل التوعية لمحاربة هذه الآفة التي انتشرت في المجتمع، حيث تركز طرق المكافحة على التوعية السليمة تبدأ من مكان التربية سواء المنزل أو المدرسة، وبجانب توعية الآباء والأمهات يجب أن يكون هناك توعية في المدرسة التي تعتبر ثاني أكثر مكان يجلس فيه الطفل أو المراهق بعد المنزل، بالإضافة إلى التوعية للطالب بين زملائه خارج المدرسة وإن تمت التوعية بشكل صحيح، فإنها تمنح القدرة للطالب في التعامل مع أي حالة عنف يقابلها.
أهمية برنامج رفق
يمثل برنامج رفق أهمية كبيرة للكثير من الأسر في مجتمعاتنا العربية، وهذا لأن العنف بالنسبة للطلاب يعتبر العامل الوحيد الذي يؤدي إلى التطرف وإكتساب الأطفال خصال سيئة عندما يكبرون، مما يتبعها الكثير من الآثار السلبية على الشخص نفسه وأسرته والمجتمع ككل، وهذا ما يؤدي إلى وجود جيل كامل سوف ينشأ على مصطلحات وأساليب تربية مختلفة، مما يجب الحرص على أن تكون هذه المصطلحات والأساليب سليمة وراقية ترتقي بهم وبالمجتمع.
بدأت المنظمة التعليمية والتربوية، في محاولة مكافحة العنف، الذي يمثل مشكلة كبيرة في المجتمع، وذلك بعدما تم تسجيل مخالفات وشكاوى متعددة بين الطلاب وبعضهم وبين الطلاب والمعلمين ولرغبة هيئة التوجيه والإرشاد بوزارة التعليم في تحقيق الأمان الكامل في المدرسة والقضاء على أي عنف، وهذا لأن البرنامج له أهمية نظرية تتمثل في تعريف الطلبة وأولياء الأمور بالعنف وأسباب انتشاره، بجانب النتائج السلبية التي لا تقتصر على طرفي النزاع فقط بل تتسرب لتهدم المجتمع ككل.
وهذا ما يجعل هناك أهمية أيضًا لتطبيق الجانب العملي، من خلال ما يتعلمه الطلبة وأولياء الأمور لتقليل معدلات العنف بشكل واضح وصريح، ومحاولة الحد من المخالفات التي لفتت الأنظار في الآونة الأخيرة، وتنفيذ كافة القوانين والفاعليات الوقائية والعلاجية للتخلص من آفة العنف.
مواعيد اختبارات كفايات المعلمات
تعتبر الأهداف الخاصة بالبرنامج من أكثر الطرق الواضحة، والتي تتمثل في تعليم الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، كل ما يتعلق بالعنف والأسباب التي تؤدي إليه، حتى يتمكنوا من تجنبها، وتجنب النتائج السلبية التي تظهر من خلاله، حتى يتمكن الجميع من تحقيق بيئة آمنة للطلبة والطالبات بجانب خفض مستوى العنف الأسري من خلال تهذيب الطلاب في البيئة المدرسية.
وبجانب وجود أهداف جيدة لبرنامج الرفق، والتي تحتوي على توضيح الأساليب التربوية الحديثة، والتي تعتمد على التعامل مع حالات العنف التي من الممكن أن تقابل أولياء الأمور أو المعلمين أو العاملين بالإدارات العامة، وذلك عن طريق التدخل المبكر في حل الأمور قبل أن تتصاعد، بالإضافة إلى العمل على إكساب هذه الأساليب للطلاب للتعامل التربوي الحديث فيما بينهم، وضرورة تجنب تصاعد الأمر للمعلم أو العاملين بالمدرسة.
كيفية تطبيق برنامج رفق للقضاء على العنف
شاهد المزيد فى Services
ظهرت الكثير من برامج التوعية خلال الفترة الأخيرة، والتي تتمثل في حل الكثير من الأمور التي انتشرت بطريقة كبيرة داخل المجتمعات مؤخرًا، ولذاك فإنه م الضروري أن يتم إيجاد حلول مناسبة والعمل على تطبيقها بشكل سليم، وهذا ما يجعل هناك أهمية في ضرورة التعرف على كيفية تطبيق البرنامجحتى يتمكن الجميع من القضاء على العنف بشكل جيد.
- ضرورة تشكيل لجنة تربوية لبرنامج رفق في الإدارات التعليمية المختلفة للذكور والإناث ويكون لها مهام مختلفة، والتي يجب أن تشمل هذه الأطراف: (مساعد مدير التعليم للشئون التعليمية – رئيس إدارة التوجيه والإرشاد – المشرف على برنامج رفق – مدير لكل مرحلة دراسية – مرشد للطلبة لكل مرحلة دراسية – ثلاثة من أولياء الأمور إن لزم الأمر).
- يكون الأسبوع الخامس من الفصل الدراسي الأول من كل عام هو أسبوع طرح فاعليات برنامج رفق على أن تكون أهدافه محددة ويتم العمل بها وفقًا لما هو منوط به ويكون في جميع المدارس.
- الأسبوع الرابع من الفصل الدراسي الثاني من كل عام يكون هو أسبوع طرح فاعليات برنامج رفق، ولكن في جميع الإدارات التعليمية على أن تشتمل الفاعلية المقامة على البنود وفقًا لما هو منصوص عليه.
- يقوم مرشد الطلاب بتخصيص ملف خاص بالعنف في المدارس وتسجيل كافة حالات العنف في كل المدارس ومتابعة الأمر مع مشرفي برنامج رفق.
- يقوم مشرفي التوجيه والإرشاد في الإدارات التعليمية بمتابعة مدى تطور حالات العنف من عدمه في المدارس وعمل احصائيات واضحة؛ لمعرفة جوانب المشكلة وهل الأساليب التربوية.
- العمل على تنفيذ خطة برنامج رفق المعتمدة ويكون المسئول عن خطة التنفيذ هي إدارة قسم التوجيه والإرشاد، حتى يتم حصر حالات العنف والبدء في الخطة بشكل استراتيجي وبجدول زمني محدد لرصد التطور.
- يوجد مسئوليات أخرى وأدوار هامة لا بد وأن تتكامل مع باقي هذه الأعمال للإلمام بجوانب المشكلة حتى تجدي الأساليب التربوية في التعامل معها ونحظى بثمار هذا الحصاد في النهاية، وتتمثل الأدوار في المدرسة والأسرة معًا في حل المشكلة.
- طرح دورات وجلسات حوارية لمتابعة الأمر وتحقيق الاستفادة القصوى من تنفيذ برنامج رفق على أرض الواقع، ويمكنكم معرفة المزيد عن برنامج رفق من خلال الدخول على الرابط أدناه.
فعاليات برنامج رفق
يوجد عدد كبير من الفعاليات التي يركز عليها البرنامج، والتي يتم القيام بتفعيلها، في كافة الإدارات التعليمية داخل المملكة العربية السعودية، مما يجعلها واحدة من أهم الفعاليات التي يتم القيام بها بشكل كبير، ومن الضروري الإلتزام بها من قبل الطلاب من أجل الإستفادة من البرنامج والحصول على تربية سليمة تكافح العنف في المجتمع.
- العمل على إقامة معرض كبير يتواجد فيه كافة أعمال الطلبة الذي فازوا بمسابقة رفق.
- القيام بعرض جميع أعمال الطلاب والطالبات في المعرض وتكريمهم ببعض الجوائز.
- كتابة أسمائهم في مجلة الحائط أو لوحة إشرافية في نهاية كل أسبوع كنوع من التكريم النفسي.
- القيام بدور مهم في عملية إقامة ندوات عامة تتحدث عن البرنامج ويتم فيها دعوة الإدارة التعليمية والمعلمين والمشرفين وأولياء الأمور، حتى يتم من خلالها تعزيز السلوك الإيجابي ونبذ العنف بين الطلبة.
- العمل على تخصيص ملفات من أجل الرفق الإرشادي.
- كتابة أسماء الطلاب والطالبات الذين يتبعون نهج العنف والتنمر مع زملائهم الطلبة.
- العمل على إنشاء خطة متكاملة لمعرفة حالات العنف المدرسي وأشكالها.
- تقديم الخطط العلاجية المناسبة لكل حالة من حالات العنف.
